الفرق بين التنمية البشرية و التنمية الذاتية

ما هو الفرق بين التنمية البشرية و التنمية الذاتية ؟

للجواب عن هذا السؤال أو الخلط ، الذي أصبح يطرح كثيرا في الآونة الأخيرة ، سوف نقوم بالتعريف بالتنمية البشرية ثم نمر إلى تعريف بالتنمية الذاتية.

.التنمية البشرية 

الفرق بين التنمية البشرية و التنمية الذاتية يتجلى في أن التنمية البشرية انعكاس لنوعية حياة الإنسان داخل المجتمع الذي يعيش فيه: فهي تشمل مفهوم "الرفاهية " ، والاعتماد على مواد معينة من الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
 ( سنة 1948.)
فرفاهية البشر لا تتعلق فقط بمستوى الدخل والاقتصاد: فيجب ان نأخذ في الاعتبار العوامل الاجتماعية الصحية الثقافية و التعليمية.

- تشتمل التنمية البشرية على المعايير التالية:
  • متوسط العمر المتوقع
  • تأهيل اليد العاملة
  •  جودة العيش
  •  معرفة الكتابة و القرائة
  • الثقافة
  • التحضر (الحضارة)
  • الفقر و الهشاشة
  •  التغذية
  • البطالة

على المستوى الدولي ، يعمل برنامج الأمم المتحدة التنموي على تعزيز التنمية البشرية ، و خاصة في البلدان النامية 
أو السائرة في طريق النمو .
يتم قياس التنمية البشرية في معظم دول العالم من خلال مؤشر التنمية البشرية (HDI).
و يلتزم ميثاق الأمم المتحدة ب "تعزيز التقدم الاجتماعي و خلق ظروف معيشية أفضل في ظل حرية أوسع و أشمل. سنة 2000 دعا إعلان الأمم المتحدة إلى مزيد من الإنصاف ، و تحقيق قدر أكبر من العدالة الاجتماعية و إحترام حقوق الإنسان.
يهدف هذا الإعلان إلى الحد من الفقر المدقع و الرفع مز عتبة الفقر و النهوض بحقوق الإنسان.
 يساهم النمو السكاني السريع في البلدان النامية في زيادة الفقر و تراجع التنمية البشرية.
ولقد حذر أحدث تقرير عن التنمية البشرية لبرنامج الأمم المتحدة التنموي سنة  2007 ، من تأثير تغير المناخ على التنمية البشرية و زيادة الفقر والنقص في الغذاء الصحي و التعليم و الصحة ...
التنمية البشرية هي القضية الرئيسية للتنمية المستدامة على نطاق عالمي. و تستند آفاق التنمية المستدامة في المقام الاول الى القضاء على مسببات منع اشكال التنمية و النهضة البشرية .

 .التنمية الذاتية


يختلف تعريف التنمية الذاتية من ثقافة إلى أخرى.
 معناها يختلف باختلاف المستخدمين و المحللون النفسيون المدربون و السوسيولوجين ، إلخ ...
إن التنمية الذاتية هي تمكين الذات من عملية التميز و التفرد .حيث ينطبق مفهوم التنمية الذاتية على كل ما يمكن تنفيذه و بلورته تطويره من قبل كل واحد منا ، بشكل من الأشكال لاكتساب نضج نفسي وتقة أكبر.
الاتجاه الحالي للتنمية هو البحث عن النضج العقلي و النفسي و يتعلق بالمصالحة مع الذات و دمج الجسد و الروح مما يؤدي إلى توحيدهما.
يقارن بعض الباحثين و المنظرين تطور الشخصية مع تحقيق الذات وضعهما في نفس المستوى ، التنمية الذاتية هي عملية تطوير إمكانات الفرد و مهاراته ، وجمع بين التوازن و التبات و الانفتاح على تجارب أخرى.
و بالتالي ، لا يمكن تقييمها من الخارج عبر السلوكيات. بالتأكيد ، تحقيق الذات هو سمة لشخص يعمل بشكل جيد على شخصيته و مهاراته. من ناحية أخرى ، يتطابق التطور الشخصي مع مفهوم التفرد ، و الذي يتألف من تمييز الذات
 عن نموذج اللاشعور الجماعي ، أي أن الوعي الفردي يمتصه اللاوعي الجماعي الذي يفسد الخصائص الفردية( تأثير المجتمع على الفرد ) . باختصار ، التفرد هو تحقيق الإدراك الذاتي و تحقيق الذات إذا استمرت البيئة المحيطة 
 في التصرف لصالح الفرد اما العكس فيساهم في بروز( عقلية القطيع) . يتضح الفرق بين التنمية البشرية و التنمية الذاتية في كون التنمية الذاتية أحد العوامل الرئيسية في نمو الشخصية و أدفعها نحو تحقيق النجاح عبر مجموعة
 من التجارب و المهارات المكتسبة . نظرا لأن الأمر يتعلق برفاهية الشخص و تطوره و إدراکه أصبح العمل على تطوير الذات أمرا لا غني عنه لمواكبة التطور السريع الذي أصبحت أعرفه البشرية . في الواقع ، سواء في السياق المهني أو الشخصي، فإن تحقيق الذات أو تطوير الذات يلعب دورا رئيسيا في قدرة الفرد على التطور و الإندماج في بيئة صعبة لا يتحكم فيها دائما . فالتنمية الذاتية تساعد على العيش بشكل أكثر سعادة و مصالحة مع الذات و الرضى عليها و هذا قد يعزز الإنتاجية و الإستمرار في أي شيء .
ADRN.SP
كاتب المقالة
كاتب ومحرر اخبار اعمل في موقع A date with destiny .

جديد قسم : general information

إرسال تعليق